همممممممممم الغباء السياسي...
ماذا بوسعي ان اقول وانا عند خروجي من الكتاب اصبحت ارى الدولة بمنظور مختلف تماما عن الذي كنت اراها به انفا
بين لي هذا الكتاب كيف يستغل الحكام كل الظروف المحيطة بهم (وزراء/مستشارين/اعلام/امن/تعليم...) في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية
احسسست بقيمة امتلاك تفكير نقدي في زمننا هذا حيث كثرت الزائفات المضللات

من اكثر الفصول التي تركت اثرا لاينتسى هي
1-جحا طلع ذكي
وهنا يبين الكاتب ان جحا قد يكون شخصية حقيقة لامجرد اسطورة تطلق الطرائف والنكات - واشاد بطريقته الفكاهية التي تسخر بصفة غير مباشرة من الحكام ساعتها حتى يتجنب الوقوع في مشاكل سياسية معهم

2-قراقوش
تعرفت على هذه الشخصية في هذا الكتاب لاول مرة- تعجبت كيف لم اسمع عنه من قبل ... لكن طبعاا مررت بالاقوال المغلوطة البذيئة التي رافقته في رحلة بحثي عن الحقيقة* بدا مقت الناس له عندما كتب عنه كتاب "الفاشوش في حكم قراقوش" ونسب اليه في حين لم تكن له به ادنى صلة
هنا يكمن سلطان الادب- فهو اما ان يرفع المرء او يطيح به حتى ولو شيد المباني والقصور..

3-التعليم
وبما ان التعليم جزء لايتجزا من منظومة العبث بعقول الشعب وسلاح لايتخلى عنه كل طاغية مستبد- وجب ذكره اولا لا اخيراا-
استهل الكاتب هذا الفصل بنظرية القرود المشهورة ثم اعقبها بوابل من الاسئلة الموجهة للطلاب والاساتذة من قبيل (لم يسنى الطلاب المناهج بعد الامتحانات - لم حذفت السنة السادسة الابتدائية واعيدت الان- لم يتغير كتاب مادة التاريخ بتغير الرئيس الحالي ..)
كل هذا الفساد الذي عم قطاع التعليم بدا منذ تحوله من قضية قومية الى قضية امن قومي وعندما قرروا تسييس التعليم بحيث تتماشى اهدافه مع النظام
فيساعد بطريقة او باخرى في تنشئة جيل 30بالمئة منه يجهل القراءة والكتابة وهذا مايجعل الحاكم يستولي عليهم بكل سهولة

احب ايضا ان اشيد واشكر المؤلف الصحفي القدير على ادراجه لقائمة اخيرة تحوي مجموعة من الكتب التي تندرج تحت السياسة وتكمل مابناه هو في كتابه هذا وتعززه - سعيدة جدا باختياري لهذا الكتاب ليكون النافذة التي مكنتني من الدخول عالم السياسة الفسيح
وددت حقا لو طال قليلا - فالاسلوب الطريف الفكاهي للكاتب لم يحسسني بثقل المعلومات التي يطرحها مع كل صفحة منه

-تمت-
28/09/2020