يعتبر هذا الكتاب كتابا حَديثًا مركزيا في العقيدة وفي سُلَّم تعلُمها. دَرستُه على الشيخ د. يوسف الساكت -حفظه الله- في مَجالس أسبوعية بلغت قُرابة السّبعة مَجالس.


اشتمل الكتاب على 66 بابا، إضافةً إلى المقدمة. شمل مواضيع مهمة في علم العقيدة كتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية ووسائل الشرك وما يُخِل بكمال التوحيد..

كان منهج المصنف في كتابه أن يَعقِدَ لكل موضوع بابا، يصحب كل باب ترجمة تدل على المقصود منه، ثم يأتي بآيات وأحاديث مرتبطة بالموضوع، وقد يستعين أحياناً بكلام بعض العلماء، وبعدها يورِدُ المسائل؛ هذه المسائل منها ما هو مُهم، كالمسائل التي تتعلق بالنصوص التي أوردها المؤلف تحت الترجمة ولها تعلق مباشر بموضوع الباب
ومنها مسائل تعتبر غير مهمةٍ تتعلق بالنصوص التي أوردها المؤلف تحت الترجمة لكنها لا تتعلق بموضوع الباب بطريقة مباشرة

أرى أننا نحتاج مُدارسة هذا الكتاب في هذا الزمان خصوصا، لأن المسلمين قد ابتعدوا كثيرا عن التوحيد وظهرت صور جديدة مُخالفةٌ له تقدَح في كماله دون أدنى التفاتٍ منهم إليها. هذه الصور المعاصرة لا توجد في هذا الكتاب، إلا أننا نستطيع إلحاقها بالقواعد الكبرى التي اندرجت تحتها مسائل الكتاب

دراسة هذا الشرح المختصر لهذا الكتاب فَتَح شهيتي للغوص في شروحاته المطولة المكتوبة؛ مثل تيسير العزيز الحميد وفتح المجيد والقول المفيد وقرة عيون الموحدين والتمهيد وغيرها من شروحات كبار العلماء رحمهم الله تعالى

والله أسألُ أن يتوفانا على الإسلام والتوحيد، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح